حكم الدم الذي يصيب المسلم في البدن والثوب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد الطاهر الأمين وعلى آله أجمعين

الدم الذي يصيب المسلم من نفسه في بدنه أو ثوبه يعفى عن قليله وكثير ومنه دم الجروح ورعاف الأنف وما يخرج من البثرات من دم وقيح وصديد وما يخرج من الدماميل والقروح وموضع الفصد والحجامة وغيرها.

فمن أصابه شيء من دمه وصلى فصلاته صحيحة ،ومن  كان في صلاة فأصابه شيء  منه لم تبطل صلاته ، ويستدل على ذلك بحديث جابر رضي الله عنه (في الرجلين اللذين حرسا النبي صلى الله عليه وسلم فجرح أحدهما وهو يصلي فاستمر في صلاته ودماؤه تسيل )  حديث حسن .

وأما ما يصيب المسلممن غيره   من دم الإنسان وسائر الحيوانات فيعفي عن قليله إن كان قدر درهم للمشقة في التحفظ منه ولا يعفى عما زاد عن ذلك .

واما دم القمل والبراغيث وما اشبههما  فيعفي عن قليله وكثيره لأنه يشق الاحتزاز منه ، وقد قال الله  تعالى ( وما جعل عليكم في الدين حرج ) .

 

هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين