مكانة الصلاة في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين.

تحتل الصلاة مكان الصدارة بين أركان الإسلام، فهي أعظم ركن بعد الشهادتين. لما روي عن ثوبان رضي الله عنه أنه قال: قالرسول الله : ((استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ علىالوضوء إلا مؤمن))(1).

وهي أول عبادة فرضت على المسلمين وقد سماها النبي: عمودالدين، حيث قال :

(( رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامهالجهاد))(2).

وقد تعددت الآيات القرآنية التي تحث على إقامة الصلاةوالمحافظة عليها كقوله تبارك وتعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [ البقرة: ٢٣٨].

وقال سبحانه: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾  [ طه: ١٣٢].

وقال جل وعلا: ﴿ قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ ﴾  [ إبراهيم: ٣١].

وقد أكد النبي وجوب المحافظة عليها بقوله وفعله فقال: (( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ))(١).

وقال عليه الصلاة والسلام: وجعلت قرة عيني في الصلاة))(٢) .

وأما فعله عليه الصلاة والسلام، فقد كان شديد المحافظة على إقامة الصلاة في سفره وحضره، وإن فاته شيء منها قضاه.هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)   أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة بسندصحيح، انظر: صحيح الجامع الصغير  حديث رقم /952

(2)   أخرجه الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح، انظر: صحيح الجامع الصغير حديث رقم 513 .

(3)   (١) متفق عليه، انظر: صحيح الجامع الصغير حديث رقم/ ٢٨٤٠ .

(4)   (2) أخرجه الإمام أحمد والنسائي بسند انظر. صحيح الجامع الصغير حديث رقم/ ٣١٢٤.