علامات حب المصطفى ﷺ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين
المراد بعلامة حب المصطفى ﷺ هو تلك الصفات التي ينبغي أن يتصف بها المحب له عليه الصلاة و السلام
أولا : تصديق النبي ﷺ في كل ما اخبر به من أمر الدين والدنيا، امتثالا لقوله تعالى : :﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾
ومن مقتضيات هذا التصديق، الرضى بما شرعه الله، وأوحى به إلى رسوله ﷺ من أحكام، والالتزام بها، والاحتكام إليها في جميع شؤون الحياة، فما أحله الله ورسوله فهو الحلال، وما حرمه الله ورسوله فهو حرام ، كما قال الله تبارك وتعالى : ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
ثانيا: الاقتداء برسول الله ﷺ ، والتأسي بشخصه الكريم، امتثالا لقوله تبارك وتعالى :

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ فمن علامات حبه ﷺ ، إحياء سنته، والالتزام بها في النفس والبيت والمجتمع، فيطيع رسول الله ﷺ في أقواله، ويقلده في أفعاله كصلاته وقراءته للقران الكريم، وصيامه، وحجه وطهارته، وسائر عبادته، ويتعامل مع أهله وأقاربه وجيرانه وسائر المسلمين، كما كان يتعامل رسول الله ﷺ ، ويتخلق بأخلاقه.
ثالثا : الاكثار من الصلاة عليه ﷺ، لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره
رابعا: الشوق إلى رؤيته في المنام، ولقائه صلوات الله وسلامه عليه يوم القيامة
خامسا: محبة من أحب رسول الله ﷺ ، وعلى رأسهم صحابته رضوان الله عليهم من المهاجرين والأنصار، ومن سار على نهجه من سائر المسلمين
سادسا: بغض من أبغض رسول الله ﷺ ، ممن كانوا في عصره، وناصبوه العداء، من الكفرة والمنافقين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. قال رسول الله ﷺ : (( االله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن ابغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن اذى الله فيوشك أن يأخذه )) .
سابعا: الغيرة على دين الله، والإشفاق على أمته ﷺ ، من خلال الدعوة إلى الله وتذكير الناس بدينهم، و الغضب عند انتهاك الحرمات، والتوجه إلى الله تبارك وتعالى بخالص الدعوات بأن يصلح حال هذه الأمة، وأن يردها إلى دينها ردا جميلا

أسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا بكمال حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته