حكم
تأسيس نوافذ التأمين الإسلامية والتأمين لديها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على
سيدنا محمد الطاهر الأمين.
تعرف نوافذ
التأمين الإسلامية بأنها فروع لشركات تأمين تقليدية (تجارية) تقدم خدمات التأمين
على أساس عقد التأمين التعاوني ، بحيث
يكون لهذه الفروع نظام مالي ونظام إداري مستقل، ومستشار شرعي أو هيئة رقابة شرعية
.
فالأصل أن تقدم
خدمات التأمين الإسلامي من خلال شركة متخصصة في التأمين تنص في نظامها الأساسي
وعقد تأسيسها على أنها أنشئت وأسست لتقدم خدمات التأمين على أساس عقد التأمين
التعاوني ، ويكون لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة ، وأنها تمارس جميع نشاطاتها
بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية .
ويختلف الحكم الشرعي لنوافذ التأمين
الإسلامية تبعاً للبواعث على تأسيسها، والبيئة التي تمارس فيها نشاطها ، فيجوز
تأسيس نوافذ تأمين إسلامية في الدول التي
لا يرخص فيها لتأسيس شركات تأمين إسلامية مستقلة ، لسد حاجة المسلمين المحتاجين
إلى التأمين ، أما البلاد التي يسمح فيها بترخيص شركات تأمين إسلامية مستقلة ، فلا
أفتي بجوز فتح نوافذ التأمين الإسلامية فيها للاعتبارين التاليين :
1- عدم الحاجة لها لأن
الحاجة إلى التأمين تندفع بوجود شركات التأمين الإسلامية المستقلة، فالنوافذ
استثناء من الأصل ، ولا يتعامل مع الاستثناء بوجود الأصل .
2- أن النافذة الإسلامية
التابعة لشركة تأمين تجاري تؤثر سلبا على شركات التأمين الإسلامية المستقلة التي
تمثل ركنا من أركان الاقتصاد الإسلامي، ،فهي تمثل ذراعاً استثمارياً بالنسبة لشركة
التأمين التجاري حتى ولو كان لها نظام مالي وإداري مستقل وهيئة رقابة شرعية.
فالغاية من تأسيسها تحقيق المكاسب المادية ، وليس الرغبة في تقديم منتجات اسلامية
، ولو كان مقصدها تقديم المنتجات الإسلامية لتحولت من تقليدية إلى إسلامية .
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين.