فضل تلاوة القرآن الكريم
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين.
إن تلاوة القرآن الكريم من أفضل الطاعات
والقربات التي تستحق أنفس الأوقات لما يترتب عليها من الخيرات في الحياة وبعد
الممات وقد بين الله تبارك وتعالى ذلك في كثير من الآيات كقوله تعالى: ( إِنَّ
الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ
شَكُورٌ )([ فاطر: ٢٩ -٣٠].
وأكد النبي ﷺ فضل تلاوة
القران الكريم وحث عليها بطائفة عطرة من أحاديثه الشريفة منها : ما رواه أبو أمامة
رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (( اقرأوا القران فإنه يأتي يوم القيامة
شفيعا لأصحابه )) (١)
وما رواه ابن مسعود رضي
الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة
بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف و لام حرف وميم حرف))(٢).
وما رواه أبو موسى
الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل
الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح
لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر
ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر))(3)
قال صاحب كشاف القناع(4):
(قراءة القرآن الكريم كرامة أكرم الله بها معشر المسلمين وهي أفضل من سائر الذكر
لقوله فيه: يقول الرب سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل
ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه))(5).
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١)
أخرجه الإمام مسلم، انظر: مختصر صحيح مسلم، حديث رقم/ ٢٠٩٥ .
(٢) أخرجه الترمذي، وقال
حديث حسن صحيح، انظر : سنن الترمذي ٥/١٦٠، حديث رقم / ٢٩١٢ .
(3) متفق عليه، انظر:
صحيح الجامع الصغير، حديث/٥٨٤٠ .
(4) انظر: كشاف القناع
1/428-429.
(5)
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب، انظر: سنن الترمذي 5/169.