فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه

من تعلم القران وعلمه كان خليفة لرسول الله ﷺ في هذا الشأن ،فهو من جملة ما عنى الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [ فصلت: ٣٣].والدعوة  إلى الله تقع بأمور شتى من جملتها تعليم القران وهو أشرف الجميع .

ومعلم القرآن في طليعة أهل الخير من الناس ؛لأنالقرآن خير الكلام ،ومعلمهنافع لعباد الله ، وأحب العباد إلى الله أنفعهم لعباده. قال ﷺ ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))(1).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ : (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))(2)

ومعنى يتتعتع فيه: أي يتردد فيتلاوته لضعف حفظه أو ثقل لسانه. فمن يقرأ القرآن الكريم ليتعلمه وهو عليه شاق له أجران أجر القراءة وأجر التعب في الحفظ .

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن في الضفة فقال: ((أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين زهراوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله كلنا نحب ذلك قال: فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد    فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل))(3) .

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أخرجه البخاري، انظر: مختصر صحيح البخاري، حديث/ ٤٢٤ .

(2)        أخرجه الإمام مسلم، انظر صحيح مسلم بشرح النووي ٨٤/٦

 (3)       أخرجه الإمام أحمد ومسلم. انظر صحيح الجامع الصغير/ حديث رقم ٠26٩٧