حكم القنوت في صلاة الصبح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام

يسن للإمام  القنوت في صلاة الصبح  أحيانا وتركه أحيانا أخرى لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الصبح أحيانا ولم يثبت عنه أنه واظب على القنوت في  صلاة الصبح .

فعن ابي هريرة رضي الله (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح  في آخر ركعة قنت).اخرجه السيوطي في الجامع الصغير وقال حديث صحيح  .

 ومحل القنوت بعد الرفع من الركوع في الركعة الثانية ودليله أن أنس رضي الله عنه  سئل هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح ؟ قال : نعم ، قيل قبل الركوع أو بعده ؟ قال بعد الركوع .

والسنة في لفظ القنوت ما رواه الحسن بن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما قال : (( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر : اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت )) رواه أبو داود والترمذي والنسائي  بإسناد صحيح .

ويستحب أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الدعاء لما روى الحسن رضي الله عنهما في الوتر أنه قال : (( تباركت وتعاليت و صلى الله على النبي وسلم ))

ويستحب للمأموم أن يؤمن على الدعاء لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال :    (( قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يؤمن من خلفه )).

 وأما في غير صلاة الصبح من الفرائض فلا يقنت فيه من غير حاجة ، فان نزلت بالمسلمين نازلة قنتوا في جميع الفرائض ، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان لا يقنت الا ان يدعو لأحد أو يدعو على أحد ، كان اذا قال : سمع الله لمن حمده ، قال : ربنا لك الحمد وذكر الدعاء )) .

ويكره اطالة القنوت كما يكره اطالة التشهد الأول .

ويستحب رفع اليدين في القنوت واحتج له عن أنس رضي الله عنه في قصة القراء الذين قتلوا رضي الله عنهم قال (( لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة يرفع يديه يدعو عليهم ، يعني على الذين قتلوهم )) . رواه البيهقي بإسناد صحيح

قال البيهقي رحمه الله تعالى : ولأن عددا من الصحابة رضي الله عنهم رفعوا أيديهم في القنوت ، ثم روى عن أبي رافع قال (( صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء )) قال البيهقي : هذا عن عمر صحيح .

 

والله تبارك وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.