حكم تكبيرة
الإحرام
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام
تكبيرة
الإحرام ركن من أركان الصلاة لاتصح الا بها ، لما روى علي كرم الله وجهه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : (( مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها
التسليم )) . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بإسناد صحيح.
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه في المسيء صلاته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (( اذا
قمت الى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ، وذكر الحديث )) رواه البخاري
ومسلم .
وعن مالك بن
الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( صلوا كما رأيتموني أصلي ))
وثبت في الصحيحين عن جماعات من الصحابة رضي الله
عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان
يكبر للإحرام )).
فلو تركها
الإمام أو المأموم أو المنفرد سهواً أو عمداً لم تنعقد صلاته ولا تجزئ عنها تكبيرة
الركوع ولا غيرها.
والتكبير أن
يقول : الله أكبر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل به الصلاة وقال صلى الله عليه وسلم (( صلوا كما رأيتموني
أصلي ))
فان عجز عن
كلمة التكبير بأن كان به خرس ونحوه وجب أن يحرك لسانه وشفتيه ولهاته بالتكبير قدر
إمكانه ، لقوله صلى الله عليه وسلم :(( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ))
.رواه البخاري ومسلم.
وإن كان
ناطقاً لا يطاوعه لسانه لزمه ان يأتي بترجمة التكبير ، وجميع اللغات في الترجمة
سواء فيتخير بينهما .
ويستحب
للإمام أن يجهر بتكبيرة الإحرام وبتكبيرات الانتقالات ليسمع المأمومين فيعلموا صحة
صلاته ، فان كان المسجد كبيراً لا يبلغ صوته الى جميع أهله أو كان ضعيف الصوت لمرض
ونحوه أو من أصل خلقته بلغ عنه بعض المأمومين او جماعة منهم على حسب الحاجة ،
للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم :(( صلى في مرضه بالناس وأبو بكر رضي
الله عنه يسمعهم التكبير )) رواه البخاري ومسلم.
وأما غير
الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم والمنفرد ، وأدنى الاسرار أن
يسمع نفسه اذا كان صحيح السمع ولا عارض عنده من لفظ وغيره
.
ويجب أن يكبر
للإحرام قائماً حيث يجب القيام وكذا المسبوق الذي يدرك الإمام راكعاً يجب أن تقع
تكبيرة الإحرام بجميع حروفها في حال قيامه.
ويستحب أن يرفع يديه مع تكبيرة الإحرام ، ويكون
ابتداء الرفع مع ابتداء التكبير وانتهاؤه مع انتهائه لما روى ابن عمر رضي الله
عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان اذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه
واذا كبر للركوع ، واذا رفع رأسه من الركوع )) . رواه البخاري ومسلم.
والله تبارك
وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين