الحالات التي لا يجوز للمسافر فيها قصر الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام وعلى أله وصحبه الكرام

أولاً: إذا عاد المسافر إلى مكان إقامته الذي سافر منه فينتهي السفر بوصوله إلى حدود العمران ولا يقصر .

لما رواه أنس رضي الله عنه  قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجع إلى المدينة ). متفق عليه.

وما رواه عمران بن حصين رضي الله عنه قال: (( ما سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً إلا صلى ركعتين حتى يرجع .. )) رواه أحمد،وأبو داود والترمذي وحسنه.

ثانياً: إذا وصل إلى حدود العمران في البلد الذي ينويالاستيطان فيه أو الإقامة غير المؤقتة: فمن سافر أو هاجر من بلده الى بلد آخر لغاية العمل أو الدراسة أو التجارة ونوى الاستيطان أو الإقامة غير المؤقتةفي ذلك البلد فيتم صلاته ولا يقصرها إذا وصل ذلك البلد.

ثالثاً: من كان له أكثر من مكان إقامة: كالجندي الذي يقيم في مدينة أو قرية ويعمل في مدينة أو مكان خارج بلده فلا يجوز له القصر إذا وصل إلى مكان عمله.

رابعاً: إذا سافر الى بلد له فيها زوجة ووصل تلك البلد فلا يقصر ويشمل هذا المغتربين الذين تقيم أسرهم في بلد غير مكان إقامته الأصلية فإذا سافر لزيارتهم فلا يقصر. وكذلك من كان له أكثر من زوجة فوصل إلى مكان فيه إحدى زوجاته فلا يقصر.

ويجوز له القصر إذا سافر لزيارة أهله وأقاربه في بلد ليس له فيها زوجة فمن كان يقيم ببلد وسافر لزيارة والديه أو إخوانه ونحو ذلك فله أن يقصر الصلاة .

خامساً : إذا اقتدى بمقيم فلا يقصر ويجب عليه إتمام الصلاة أربعاً متابعة للإمام لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ).

فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل : ما بال المسافر يصلي ركعتين إذا إنفرد وأربعاً إذا ائتم بمقيم ؟ فقال تلك السنة . رواه الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح

وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى مع الإمام صلاها أربعاً وإذا صلى وحده صلاها ركعتين (رواه مسلم). والله تبارك وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.