حكم المسح
على الجوربين
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد الطاهر
الأمين وعلى آله أجمعين
يَجُوزُ الْمَسْحُ عَلَى
الْجَوْرَبِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ سَاتِرًا لِمَحَلِّ الْفَرْضِ وَيُمْكِنُ مُتَابَعَةُ
الْمَشْيِ عَلَيْهِ(يمكن المشي عَلَيْهِ فِي مَوَاضِعِ
النُّزُولِ وَعِنْدَ الْحَطِّ وَالتَّرْحَالِ وَفِي الْحَوَائِجِ الَّتِي
يَتَرَدَّدُ فِيهَا فِي الْمَنْزِلِ وَفِي الْمُقِيمِ نَحْوُ ذَلِكَ كَمَا جَرَتْ
عَادَةُ لَابِسِي الْخِفَافِ) ،لأَنَّهُ مَلْبُوسٌ يُمْكِنُ مُتَابَعَةُ الْمَشْيِ
عَلَيْهِ سَاتِرًا لِمَحَلِّ الْفَرْضِ فَأَشْبَهَ الْخُفَّ وَلَا بَأْسَ
بِكَوْنِهِ مِنْ جِلْدٍ أَوْ غَيْرِهِ . أَمَّا مَا لَا يُمْكِنُ مُتَابَعَةُ
الْمَشْيِ عَلَيْهِ لِرِقَّتِهِأو عدم سَتره لِمَحَلِّ الْفَرْضِ فَلَا يَجُوزُ
الْمَسْحُ عَلَيْهِ.
وَثبت الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبِ عَنْ تِسْعَةٍ مِنْ
الصَّحَابَةِ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَعَمَّارِ بْنِ
يَاسِرٍ وَبِلَالٍ وَالْبَرَاءِ وَأَبِي أُمَامَةَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ .رضي الله
عنهم
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ
وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍوَالنَّخَعِيِّ وَالْأَعْمَشِ وَالثَّوْرِيِّ وَالْحَسَنِ
بْنِ صَالِحٍ وَابْنِ المبارك وزفر واحمد واسحق وَأَبِي ثَوْرٍ وَأَبِي يُوسُفَ
وَمُحَمَّدٍ.
وَروي عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَوَازَ الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبِ وَإِنْ كَانَ رَقِيقًا.
وَاحْتَجَّ مَنْ أَبَاحَهُ وَإِنْ كَانَ رَقِيقًا
بِحَدِيثِ الْمُغِيرَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ )قال التِّرْمِذِيُّ
حَدِيثٌ حَسَنٌ
ولايجَوَزَ الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلِ لأنَّهُ لَا
يَسْتُرُ مَحَلَّ الْفَرْضِ.
هذا وبالله
التوفيق والحمد لله رب العالمين