العلم والإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم
التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين
العلم والإيمان توأمان متلازمان فالإيمان يكون صحيحاً وقوياً إذا بني على
العلم ولا يكون العلم نافعاً ومفيداً إلا إذا أدى إلى الإيمان .
فالعلماء الذين يهديهم علمهم للإيمان هم أشد الناس خشية لله سبحانه لأنهم
عاينوا بأبصارهم وبصائرهم عظيم خلق الله سبحانه ودقة صنعه .مصداقا لقوله تعالى : ﴿
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ ﴾ [سورة فاطر ، الآية /
28] .
ولا تكاد تمضي فترة تتقدم فيها المعرفة إلا كشف القرآن عن معجزة أروع
لتضيف إلى جملة الأدلة دليلاً آخر على أن موجد هذا الكون وخالقه هو الله سبحانه
وتعالى . ولتبرهن أيضاً على صدق نبوة سيدنا محمد ﷺ فالقرآن الذي يشتمل على هذه
الأسرار العظيمة أنى لبشر أن يأتي به من عنده قبل أربعة عشر قرناً من الزمان
إن الاكتشافات العلمية في المجالات المتنوعة لم تبق المكابر سبيلاً إلا
أن يذعن لخالقه ويقر له سبحانه بالوحدانية ويخلص له في العبودية فالكون بما فيه
مظهر من مظاهر قدرة الله وعظمته
وصدق الله العظيم إذ يقول : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي
أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ ﴾ [سورة فصلت ، الآية
/ 53] .
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ علينا ايماننا وأن يزيدنا هدى.
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين