بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام وعلى أله وصحبه الكرام
صلاة
الجماعة في الفرائض غير الجمعة سنة مؤكدة للرجال العاقلين القادرين عليها من غير
حرج .فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :( من سره أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً
فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه
وسلم سنن الهدى وانهن من سنن الهدى ولو
أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله
عليه وسلم ) رواه مسلم .
وأقل الجماعة إثنان إمام
ومأموم ولوكان المأموم صبياً ،والجماعة في المسجد أفضل منها في غير المسجد والأفضل
من المساجد ماكان أكثر جماعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الرجل مع الرجل
أولى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أولى من صلاته مع الرجل وماكان أكثر فهو أحب
الى الله ) .
ويدرك المأموم ركعة من
الصلاة إذا أدرك الإمام راكعاً وتسقط عنه القراءة
، فإن ركع بعد رفع الإمام رأسه من الركوع لم تحسب الركعة .لقول النبي صلى
الله عليه وسلم:( من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة )رواه البخاري ومسلم،3\151
نيل الأوطار .
ويستحب لمن قصد الجماعة
أن يمشي إليها وعليه السكينة والوقار ولا يسرع لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((
إذا سمعتم الإقامة فامشوا الى الصلاة وعليكم السكينة والوقاء ولا تسرعوا ، فما
أدرتكم فصلوا وما فاتكم فأتموا )) .ويبادر المصلي للاقتداء بالإمام سواء أكان
قائماً أو قاعدا أو راكعاً أو ساجداً .
ولا يجوز أن يشرع في صلاة
بعد إقامة الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا
المكتوبة)) متفق عليه.
وإن كان يصلي نافلة ولم
يخش فوات الجماعة أتمها ركعتين ،فإن خشي فوات الجماعة قطع النافلة لأن الجماعة أفضل .
ويدرك المصلي ثواب
الجماعة إذا دخل في الصلاة قبل أن يسلم الإمام فمن كبر تكبيرة الإحرام قبل سلام
الإمام التسليمة الأولى أدرك الجماعة ولولم يجلس معه .
والله تبارك وتعالى أعلم
والحمد لله رب العالمين