فضائل حب المصطفى ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين

أولا : السعادة في الدنيا والآخرة:
أما السعادة في الدنيا، فلأن المحب له عليه الصلاة والسلام يتأسى به، ويقتفي أثره، ويسير على نهجه ، في كل جانب من جوانب الحياة. فيحصل له النجاح والتوفيق ويكون مميزا بين أقرانه؛ فهوﷺ أسوة للجميع، وللجميع فيه الأسوة الحسنة، القائد الملهم، والسياسي المحنك ، والأب الحاني، والزوج المثالي، والمربي الكبير، والمعلم الفاضل، والمثل الأعلى في كل مجال
وصدق الله العظيم : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِر َوَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾
وأما السعادة في الآخرة، فإن المحب لرسول الله ﷺ يكافأ على حبه، والسير على نهجه، بدخول الجنة معه ﷺ ، والقرب منه، قال الله تبارك وتعالى : ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾
وروى أنس رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال : (( متى الساعة يا رسول الله. قال: ما أعددت لها. قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال المرء مع من أحب))
وروى الطبراني رحمه الله، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لأنت أحب إلي من أهلي ومالي، وإني لأذكرك فما أصبر عنك حتى أنظر إليك، وإني ذكرت موتي وموتك، فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ،وإن دخلتها لا أراك، فأنزل الله تعالى :﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴾

ثانيا: طمأنينة القلب
فالمحب له ﷺ يمتلئ قلبه بالإيمان، ويتمتع بحلاوته، لقوله ﷺ : (( ثلاثة من كن فيه، وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله تعالى، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ))
ثالثا: رؤيا الرسول ﷺ في المنام. فمن يصدق في محبته لرسول الله ﷺ ، يكرمه الله تبارك وتعالى في المنام برؤيته، وهي رؤيا حق، كما قال عليه الصلاة والسلام : (( من راني في المنام فقد راني فإن الشيطان لا يتمثل بي ))
ومما لا شك فيه، أن رؤيا المصطفى ﷺ، تفرح قلب المؤمن وتشرح صدره، وتقوي إيمانه، وتؤكد له سلامة الطريق، وصحة المنهج الذي ينهجه في تدينه

أسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته