السلام الأخير في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام

السلام ركن من أركان الصلاة لا تصح الا به  ، لقوله صلى الله عليه وسلم (( مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم )) .

والسنة أن يسلم تسليمتين إحداهما عن يمينه والأخرى عن يساره ، والسلام أن يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، لما روى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده من ههنا ومن ههنا )) رواه أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح. نيل الأوطار 2\298

 وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده )) رواه مسلم .

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال (( كنا اذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ، وأشار بيده الى الجانبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ انما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذيه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله )) رواه رواه أحمد ومسلم. نيل الأوطار 2\298

 

وأقله أن يقول : السلام عليكم . ويبتدئ السلام  وهو مستقبل القبلة ويتمه ملتفتاً بحيث يكون تمام سلامة مع آخر الالتفات ، ففي التسليمة الأولى يلتفت حتى يرى من عن يمينه خده الأيمن وفي الثانية يلتفت حتى يرى من عن يساره خده الأيسر . ويستحب لكل من الإمام والمأموم أن ينوي بالأولى الخروج من الصلاة  .

ويستحب أن يدرج لفظه السلام ولا يمدها مدا ، لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : (( حذف السلام سنة )) رواه رواه أحمد وأبو داود. نيل الأوطار 2\298

وينبغي للمأموم أن يسلم بعد سلام الإمام ، ويستحب ألا يبتدئ السلام حتى يفرغ الإمام من التسليمتين ، ويجوز أن يسلم بعد فراغ الإمام من التسليمة الأولى ، ولو قارنه في السلام لا تبطل كما لو قارنه في باقي الأركان .

 ويستحب للمسبوق أن لا يقوم ليأتي بما بقي عليه الا بعد فراغ الإمام من التسليمتين .فإن قام بعد فراغه من قوله : السلام عليكم في الأولى جاز لأنه خرج من الصلاة  ، فان قام قبل شروع الإمام في التسليمتين بطلت صلاته .

والله تبارك وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين