حكم البسملة
من الفاتحة وغيرها من السور
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام
البسملة آية
من أول الفاتحة، لما روته أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :((
قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية )) حديث صحيح رواه أبن خزيمة في صحيحه
بمعناه .
وكذلك هي أية
كاملة من أول كل سورة غير براءة ،لما روى
أنس رضي الله عنه قال (( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين
أظهرنا إذ أغفى اغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال
:(( أنزلت عليّ سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم : إنا أعطيناك الكوثر ، فصل لربك
وانحر ، ان شانئك هو الأبتر )) رواه مسلم .
وعنه رضي الله عنه أنه
سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال (( كانت مدا ثم قرأ : بسم الله الرحمن
الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم )) رواه البخاري .
وعن ابن عباس
رضي الله عنهما قال (( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى ينزل
عليه بسم الله الرحمن الرحيم )) رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط
البخاري ومسلم ، ورواه أبو داود وغيره .
ولأن الصحابة
رضي عنهم أجمعوا على اثباتها في المصحف في أوائل السور جميعاً إلا سورة براءة بخط
المصحف ، بخلاف الأعشار وتراجم السور ، فان العادة كتابتها بحمرة ونحوها ، فلو لم
تكن قرآنا لما استجازوا اثباتها بخط المصحف من غير تمييز فدل على أنها آية منها .
والله تبارك
وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.