حكم الصلاة على
الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على
سيدنا محمد الطاهر الأمين
من مات من المسلمين في جهاد الكفار
بسبب من اسباب قتالهم حال قيام القتال،وقبل انقضاء الحرب،فهو شهيد لايغسل ولا يصلى
عليه، لما روى جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم ((أمر في قتلى أحد
بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا))
وسواء قتله الكفار أو أصابه سلاح
مسلم خطأ أو عاد اليه سلاح نفسه أو سقط عن فرسه أو رمحته دابه فمات أو أصابه سهم
لايعرف هل رمى به مسلم أم كافر، أو وجد قتيلاً عند انكشاف الحرب ولم يعلم سبب
موته، سواء كان عليه أثر دم أم لا، وسواء مات في الحال أم بقي زمنا ثم مات بذلك
السبب قبل انقضاء الحرب.اما إذا مات في معترك الكفار لابسبب قتالهم، بل فجأة أو
بمرض فليس بشهيد.
وان جرح في الحرب ومات بعد انقضاء
الحرب غسل وصلى عليه، لأنه مات بعد انقضاء الحرب
وينزع عن الشهيد ما ليس من غالب
لباس الناس كالجلود والفراء والخفاف والدرع والبيضة والجبة المحشوة وما أشبهها.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
((أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود، وأن
يدفنوا بدمائهم وثيابهم)) رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم.
وعن جابر رضي الله عنه قال (( رمى
رجل بسهم في صدره أو في حلقة فمات فأدرج في ثيابه كما هو ، ونحن مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم )) رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم .
والشهداء الذين لم يموتوا بسبب حرب
الكفار كالمبطون والمطعون والغريق وصاحب الهدم والغريب والميته في الطلق ومن قتله
مسلم أو ذمى أو ما تم في غير حال القتال وشبههم، فهؤلاء يغسلون ويصلى عليهم لأنهم
شهداء في ثواب الآخرة لافي ترك الغسل والصلاة. هذا وبالله
التوفيق والحمد لله رب العالمين.