حكم السير
بالجنازة ونقلها الى القبر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على
سيدنا محمد الطاهر الأمين
يستحب الإسراع بالجنازة،لما روى
أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((أسرعوا بالجنازة،
فان تكن صالحة فخيراً تقدمونها اليه، وان تكن سوى ذلك فشراً تضعونه عن رقابكم)). والمراد
بالإسراع أن يكون السير بالجنازة فوق المشي المعتاد.
ويستحب للرجال اتباع الجنازة حتى
تدفن لما روى البراء بن عازب رضي اللهعنهقال: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم باتباع الجنائز،وعيادة المريض وتشميت العاطس واجابة الداعي، ونصرالمظلوم)).
والمستحب ألا ينصرف من يتبع الجنازة حتى تدفن
لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((من تبع جنازة
فصلى عليها فله قيراط،وإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط أعظم من أحد)) رواهما
البخاري ومسلم.
فمن صلى عليها، يحصل له بالدفن والصلاة جميعاً
قيراطان، وبالصلاة على انفرادها قيراط.
وأما النساء فيكره لهن اتباعها
ولايحرم، قالت أم عطية رضي الله عنها ((نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا))
رواه البخاري ومسلم.
فقولها ولم يعزم علينا معناه نهينا
نهياً شديداً غيرمحتم.
ومن سبق الى المقبرة فهو بالخيار،
ان شاء قام حتى توضع الجنازة، وان شاء قعد، لما روى عليٌ رضي الله عنه قال ((قام
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الجنائز حتى توضع، وقام الناس معه، ثم قعد بعد
ذلك وأمرهم بالقعود)) رواه مسلم في صحيحه بمعناه.
والمستحب خفض الصوت في السير
بالجنازة ومعها، فلا يشتغل من يتبعها بشئ غير الفكر فيما هي لاقيه وصائرة اليه،
وفي حاصل الحياة وأن هذا آخرها ولا بد منه.
هذا وبالله
التوفيق والحمد لله رب العالمين.