حب المصطفى ﷺ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد
الطاهر الأمين
إن دين المسلم لا يقوم، وعقيدته لا تستقيم ، إلا بحب رسول الله ﷺ ، كما
قال الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ ، وقال رسول اللهﷺ (( لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال للنبي ﷺ: لأنت أحب إلي من
كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي، فقال له النبي ﷺ(( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحت
إليه من نفسه))، فقال عمر: والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين
جنبي، فقال له النبي ﷺ : الآن يا عمر))".
والمراد بحب رسول الله ﷺ ، هو ذلك الشعور الإيماني الذي يسيطر على قلب
المسلم، ويشده إلى المصطفى ﷺ ، ويجعله يوقره، ويجله ، ويطيعه، ويتأسى به ويقدم ما
يرضي رسول الله ﷺ ، على ما يرضي غيره من البشر عند التعارض
فحب رسول الله ﷺ ليست كحب التوقير الذين يحب به المسلم والديه، ولا حب
الشفقة والحنان التي يحب بها اولاده،ولا حب العشق التي يحب بها زوجه، فإن مثل هذه
الألوان من الحب غريزة فطرية ليست بالاختيار.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومحبته