حكم الذكر
والدعاء بعد الصلاة
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام
يسن ذكر الله
تعالى بعد السلام للإمام والمأموم
والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ، ويستحب للمصلي أن يطيل الذكر بعد الصلاة
المكتوبة ويكثر الدعاء رجاء الإجابة .وصحت في الذكر والدعاء أحاديث كثيرة منها :
ما رواه ابو أمامة رضي
الله عنه قال (( قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع ؟ قال : جوف
الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات )) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما (( أن رفع الصوت
بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكنت أعلم اذا انصرفوا بذلك اذا سمعته )) رواه البخاري .باب الذكر بعد الصلاة
وعن ثوبان
رضي الله عنه قال (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا
انصرف من صلاته استغفر ثلاثا قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا
الجلال والإكرام ))رواه مسلم
وأصحاب السنن، نيل الأوطار2\306
وعن المغيرة
بن شعبة رضي الله عنه (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من الصلاة
وسلم قال : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ))
رواه البخاري ومسلم ، نيل الأوطار2\307
وعن عبدالله
ابن الزبير رضي الله عنهما (( انه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله الا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لاحول ولاقوه
الا بالله لا اله الا الله ولانعبد الا اياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن
لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )) قال ابن الزبير : (( وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة )) رواه أحمد
ومسلم، نيل لأوطار2\306
وعن عقبة بن
عامر رضي الله عنه قال (( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أقرأ بالمعوذتين
دبر كل صلاة )) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وفي رواية أبي داود ((
بالمعوذات )) فينبغي ان يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين .
وعن أبي
هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من سبح الله في دبر
كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمده ثلاثاُ وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، قال
تمام المائة لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ، غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر )) رواه مسلم .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كان يتعوذ دبر الصلاة بهؤلاء الكلمات
: اللهم اني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أرد الى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة
الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر )) رواه البخاري. رواه البخاري، نيل الأوطار2\309
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال (( كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سلم من الصلاة قال : اللهم اغفر لي ما قدمت وما
أخرت ، وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت
المؤخر لا اله الا أنت )) رواه أبو داود
بإسناد صحيح .وفي رواية أنه كان يقول هذا بين التشهد والتسليم .
وعن معاذ رضي
الله عنه (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال : يا معاذ والله اني
لأحبك ، وأوصيك يا معاذ لا تدعهن دبر كل صلاة ، تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك )) رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح .
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال (( من قال في دبر كل صلاة الفجر وهو ثان رجله قبل أن يتكلم : لا اله
الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ؛
عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك
كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم الا
الشرك بالله تعالى )) رواه الترمذي والنسائي ، قال الترمذي حديث حسن غريب .
وعن انس رضي
الله عنه قال : (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الفجر في جماعة ثم قعد
يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة
تامةتامة )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
والمصافحة بعد الصلاة
إن كانت لمن كان معه قبل الصلاة فمباحة ، وإن صافح من لم يكن معه قبلها
فمستحبة لأن المصافحة عند اللقاء سنة بالإجماع للأحاديث الصحيحة في ذلك .
والله تبارك
وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.