آثار وثمار بر الوالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين.

إن بر الوالدين والإحسان إليهما سبب لسعادة الأبناء البارين في الحياة وبعد الممات:
فهم محظوظون بمحبة الله لهم، ورضاه عنهم، وتوفيقه إياهم لأنهم نفذوا أوامر الله الخاصة بمعاملة الوالدين، فهم يتقربون إلى الله تبارك وتعالى بأحب الأعمال إليه
فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي ﷺ : ((أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها». قلت: ثم أي؟ قال : «بو الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله))
وسبب توفيق الله للبارين بوالديهم وسعادتهم تلك الدعوات المستجابات التي يدعو بها الوالدان لأولادهما. قال رسول الله ﷺ : (( رضا الرب في رضا الوالد وسخط الوب في سخط الوالد))
وهم مكرمون مستقبلاً ببر أولادهم واحسانهم اليهم ، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان. قال رسول الله ﷺ : ((ابروا آباءكم تبركم أبناءكم))
وبر الو الدين سبب من الأسباب التي يدخل بها الأبناء الجنة، لأنها قربة من أعظم القربات، التي يكافئ الله تبارك وتعالى عليها بالجزيل من الحسنات .
قال رسول الله ﷺ : (( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة )).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى النبي ﷺ فقال :(( أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى. قال: فهل لك من والديك أحد حي؟ قال: نعم، بل كلاهما. قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى. قال : نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما))

أسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا بكمال بر الوالدين