آداب تلاوة القران الكريم
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين.
أولا : إخلاص النية لله تبارك وتعالى : بأن تكون نية القارئ للقران الكريم طلبا للرضا
وتحصلا للأجر والثواب من الله تبارك وتعالى وأن لا يخالطها شيء يفسدها من الرياء
والإعجاب بالنفس وحب ثناء الاخرين ونحوها. لأن التلاوة أحد أفعال الإنسان التي
يشترط لصحتها وقبولها عند الله تبارك وتعالى النية الخالصة لوجهه الكريم كما قال
تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ
مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا
إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [
الزمر: ٢٣].
ولقوله ﷺ: ((
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ))(1).
ثانيا: إجلال القرآن الكريم وتعظيمه : بأن يراعي أثناء تلاوته لكتاب الله تبارك وتعالى
ما يتناسب وعظمة القرآن الكريم وجلالته فيستشعر أنه يناجي الله تبارك وتعالى وأن
الله يناجيه، ويجتنب كل ما من شأنه أن يخل بأدب المناجاة كالضحك، والحديث، والعبث
باليد، والنظر إلى ما يلهي وما لا يجوز النظر إليه ونحو ذلك.
ولا يقطع قراءته إلا لعذر كرد السلام أو تشميت
العاطس أو إجابةالمؤذن إذا سمع النداء أو حمد الله إذا عطس أو إمساك عن القراءة إن
حصل منه تثاؤب أثناءها فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ لا يتكلم حتى يفرغ
منه .
ومن إجلال القرآن أن يقرأه على طهارة وفي مكان
نظيف وأن ينظف فاه بالسواك قبل القراءة وأن يقرأ على هيئة الأدب والسكون إما قائما
وإما جالساً مستقبلا القبلة خاشعا غير متكئ أو مستلقٍ على ظهره وغير جالس على هيئة
المتكبر، وأفضل الأماكن للتلاوة المساجد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
متفق عليه، انظر: مختصر صحيح البخاري، حديث/ 1، ومختصر صحيح مسلم حديث١٠٨٠
ثالثا: الاعتدال في رفع الصوت بالقراءة: يستحب لقارئ القرآن أن يجهر بالقراءة بحيث يسمع
نفسه على الأقل، لأن الجهر بالقراءة يوقظ القلب ويجمع هم القارئ إلى التفكير
فيمايقرأ، ويصرف إليه سمعه ويطرد
النوم ويزيد في النشاط. أما الجهر بالقراءة بحيث يسمعغيره فهو أفضل من الإسرار لأن
فائدته تتعدى القارئ إلى غيره. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي ﷺ رجلاًيقرأ في المسجد فقال: (( رحمه الله لقد ذكرني
آية كذا وكذا من سورة كذا ))(١)
وينبغي
التوسط في القراءة بين الجهر والإسرار لقوله تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ
ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّامَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ
وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ
سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: ١١٠]. والمراد بالصلاة في الآية هو القراءة.
ورفع الصوت بالقراءة مستحب ما لم يترتب عليه محذور
كأن يدخل إلى قلب القارئ الرياء أو يخشى الإعجاب بنفسه ففي هذه الأحوال يسر
بالقراءة لأنه أقرب إلى الإخلاص والقبول عند الله تبارك وتعالى، ولا يجوز رفع
الصوت بالقراءة إذا ترتب على ذلك إيذاء للآخرين، كالتشويش على قارئ أخر أو غيره من
المصلين، أو إيقاظ نائم ونحو ذلك .
رابعا: تحسين الصوت بتلاوة القرآن : يستحب تحسين الصوت بقراءة القران الكريم لقوله ﷺ :
(( زينوا القرآن بأصواتكم ))(2) وفعله ﷺ ، فعن
البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (( سمعت رسول الله ﷺ قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن
صوتاً منه))(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أخرجه البخاري، انظر: فتح الباري ٨/ ٧٠٤.
(٢) أخرجه الإمام أحمد وأبو
داود والنسائي بسند صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير، حديث٣٥٨0 .
(٣) متفق عليه، انظر: جامع
الأصول ٥/348.
وإقراره ﷺ لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث أثنى على
قراءته عندما سمعه يقرأ بصوت حسن بقوله : (( لقد أوتي هذا من مزامير آل داود))(١).(أي صوتا حسنا كما كان لداود عليه السلام) .
والمراد بتحسين الصوت بالقراءة بأن يقرأ بصوت حسن
بحيث لا يخلبشيء من أحكام التجويد التي ينبغي مراعاتها، وأن تكون قراءته باعثة على
تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع ومزيد الاستماع، بعيدة عن التكلف والقراءة
بالألحان المنهي عنها.
خامسا: التعوذ عند افتتاح القراءة: يسن للقارئ أن يقول في مبتدأ القراءة أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم امتثالا لقوله تبارك وتعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [ النحل: ٩٨].
ويندب الجهر بالتعوذ في غير الصلاة أما في
الصلاة فيسر مطلقا، ويكفيه تعوذ واحد إذا قطع قراءته بعذر عازما على إتمامها إذا
زال العذر، كتناول شيء أو إعطائه أو إجابة سائل ونحوه لأنها قراءة واحدة، أما إذا
قطعالقراءة
لغير عذر : ككلام أو فصل طويل فيعيد التعوذ، وإن نسي التعوذ قبل القراءة أتى به
حيث تذكر ثم تابع القراءة.
سادسا: التسمية :ينبغي أن يحافظ قارئ
القران على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى سورة براءة لأنه من فعل
السلف الصالح فروي عن سعيد بن المسيب رحمه اللهأنه كان يستفتح القراءة ببسم الله
الرحمن الرحيم ويقول: إنها أول شيء كتب في المصحف .
سابعا: التأني في التلاوة
وترك الاستعجال :يستحب
لقارئ القران الكريم أن يرتله ترتيلا بأن يتأنى في قراءته لأن الترتيل أقرب إلى
التوقير والاحترام وأشد تأثيرا في القلب من الاستعجالويساعد على التفكر والتدبر،
ويؤدي إلى تبيين الحروف وهو أمر يتوقف عليه صحة القراءة وحسنها. قال الله تبارك
وتعالى : ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ
تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: ٤].
وقد نعتت أم سلمة رضي
الله عنها قراءة النبي ﷺ ((بأنها كانت مفسرة حرفا حرفا))(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)متفق عليه، انظر: فتح الباري
٨/ ٧١١، صحيح مسلم بشرح النووي ٨٠/٦.
(2)أخرجه ابو داود والترمذي
وقال: حسن صحيح، انظر: سنن الترمذي كتاب القراءات، حديث 2927/ وسنن أبي داود،كتاب الحروف والقراءات،
حديث/ ٣٣.
ويكره القراءة بسرعة
مفرطة بحيث يخفي كثيرا من الحروف أو تخرج من غير مخارجها لما روي عن عبدالله بن
مسعود رضي الله عنه أنه أنكر على رجل أخبره أنه قرأ المفصل البارحة بقوله: هذا كهذّ
الشعر، وبما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل قرأ البقرة وآل عمران
ورجل قرأ البقرة فقط قيامهما واحد وركوعهما واحد وسجودهما واحد. فقال: الذي قرأ
البقرة فقط أفضل ثم تلى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ
لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾
[ الإسراء: ١٠٦ ].
ثامنا: الاستماع إلى
قراءة حسن الصوت :يسن الاستماع لحسن الصوت بالقرآن.
فقد كان عليه الصلاة
والسلام يحب أن يسمع القران من غيره ممن يحسنون أصواتهم بالقرآن. فقال يوما
لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((اقرأ عليّ. فقال: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك
أنزل؟ فقال ﷺ : إني أحب أن أسمعه من غيري فكان يقرأ وعينا رسول الله ﷺ تفيضان))(1)
واستمع ﷺ ذات ليلة إلى
قراءة أبي موسى رضي الله عنه فقال:((يا أبا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال
داود))(2) وكان عمر رضي الله عنه يقدم الشاب الحسن الصوت لحسن صوته بين
يدي القوم.
تاسعا: أن يتدبر ما يقرأ
من القرآن : ينبغي
أن يتفكر قارئ القرآن الكريم في معنى ما يقرأ ويفهمه ويتفاعل مع الآيات القرآنية
بأن يقدّر أنّه المقصود بكل خطاب في القرآن، فإذا سمع أمرا أو نهيا قدّر أنّه
المأمور والمنهي وإن سمع وعيدا قدّر أنه هو المتوعد به فيكون شأنه الخشوع أثناء
القراءة. قال الله تبارك وتعالى:﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ
إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: ٢٩].
وقال سبحانه وتعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا ﴾[محمد: ٢٤].
وعن أبي ذر رضي الله عنه
قال: قام النبي ﷺ بنا ليلة فقام بأية يرددها وهي: ﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن
تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[ المائدة: ١١٨ ].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) متفق عليه. انظر: فتح
الباري ٨/ ٧١٢، صحيح مسلم بشرح النووي ٨٧/٦.
(٢) أخرجه البخاري
والترمذي. انظر: صحيح الجامع الصغير، حديث/ ٧٨٣١ .
عاشرا: مراعاة أحكام
التجويد: ينبغي
على قارئ القران الكريمأن يبين الحروف ويخرجها من مخارجها. قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾[ المزمل: 4].
وسئل أنس رضي الله عنه عن
كيفية قراءة النبيﷺ فقال: (( كان يمده مدا)).
ومراعاة أحكام التجويد
تزيد أجر التلاوة وثوابها وتجعل صاحبها في مرتبة الملائكة البررة، وليست واجبة
بحيث لا تصح القراءة إلا بها لأن النبي ﷺ أثبت صحة
قراءة من لا يحسن تجويد القران وبين عظيم أجر الماهر بالقران بقوله: (( الذي يقرأ
القران وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو
عليه شاق له أجران ))
ومما تجدر الإشارة إليه
والتنبيه عليه أن الاهتمام بمراعاة أحكام التجويد فقط بحيث تكون هي الشغل الشاغل
للقارئ دون الاهتمام بالمعنى المستفاد من الآيات القرآنية لون من الوان تلبيس
إبليس على القارئ. والمطلوب من القارئ ان يهتم أثناء قراءته باللفظ والمعنى فيتلوا
القران حق تلاوته بأن يشترك في التلاوة اللسان والعقل والقلب. فحظ اللسان تصحيح
الحروف بالترتيل وحظ العقل تفسير المعنى وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار
والائتمار فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ .
حادي عشر : أن يتخير لتلاوة القرآن الكريم
أحسن الأوقات والأحوال : يستحب أن يتخير
قارئ القران لقراءته أحسن الأوقات والأحوال ويتجنب قراءته حال السآمة والملل
والنعاس ونحوها.لقوله ﷺ : (( اقرأوا القران ما ائتلفت عليه قلوبكم ولانت له جلودكم
فإذا اختلفتم فلستم تقرأونه» وفي رواية: «فإذا اختلفت فقوموا عنه))(1).
ومعنى الحديث الشريف:
اقرأوا القران ما دامت نفوسكم منشرحة له فإذا ملت وسئمت فاتركوا القراءة إجلالا
للقرآن الكريم(٢)
ثاني عشر: أن يحسن الوقف
والابتداء : يسن
لقارئ القران أن يقف عند نهاية كل اية لأنها قراءة رسول الله ﷺ. فعن أم سلمة رضي
الله عنها قالت: ((كان رسول الله ﷺ يقطع قراءتهيقرأ( ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَٰلَمِين) ، ثم يقف ،( ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ) ،ثم يقف))(3)[ الفاتحة:1-3 ]
_________________________
(1) أخرجه الإمام البخاري
في صحيحه، انظر: فتح الباري ٨/ ٧١٩.
(٢) انظر: غاية المأمول
شرح التاج الجامع للأصول، بهامش التاج 4/11 .
(3)
أخرجه الترمذي بسند صحيح. انظر : صحيح الجامع الصغير حديث رقم / 5000.
ثالث عشر : المواظبة
والمداومة على تلاوة القرآن الكريم: يستحب أن يحافظ المسلم على قراءة ما تيسر من القران
الكريم يوميا إن استطاع ،فقد أكد النبيﷺ استحباب المواظبة على قراءة القرآن الكريم
فقال : (( اقرأوا القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) (١)
((من
قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف
حرف و لام حرف وميم حرف))(٢).
وكان عليه الصلاة والسلام
يقوم الليل بالقرآن حتى تفطرت قدماه(3).
ويستحب إذا فرغ القارئ من
الختمة أن يشرع في أخرى لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ سأله رجل: يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله قال: ((
الحال المرتحل)) . قال: وما الحال المرتحل قال: (( الذي يضرب من أول القران إلى
آخره كلما حلارتحل))(4) . ويسن ختم القرآن في كل أسبوع لحديث: (( اقرأ
القران في كل أسبوع ولا تزيدن على ذلك ))(5)
وقال الإمام النووي وابن
حجر رحمهما الله بأنه لا يوجد مدة محددة لختم القران الكريم وأن ذلك بحسب النشاط
والقوة وذلك يختلف باختلاف الأحوال
والأشخاص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١)
أخرجه الإمام مسلم، انظر: مختصر صحيح مسلم، حديث رقم/ ٢٠٩٥ .
(٢)
أخرجه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، انظر : سنن الترمذي ٥/١٦٠، حديث رقم / ٢٩١٢ .
(3) متفق عليه. انظر:
صحيح الجامع الصغير، حديث رقم/ ٥٠٠٣ .
(4)
أخرجه الترمذي. انظر: التاج الجامع للأصول ٦/٤-٧.
(5) أخرجه البخاري، انظر:
فتح الباري ٨/ ٧١٣.
خامس عشر : الدعاء أثناء
التلاوة : يستحب
لقارئ القران إذا مر بآية تسبيح ان يسبح وإذا مر بآية دعاء واستغفار أن يدعو
ويستغفر وإن مر بمرجو أن يسأل أو بمخوف أن يستعيذ ويفعل ذلك بلسانه وقلبه فيقول:
سبحان الله، نعوذ بالله، اللهم ارزقنا، اللهم ارحمنا.
ويستحب إذا قرأ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا [ الأحزاب : ٥٦ ] أن يصلي على النبي ﷺ ،
وإذا قرأ التين والزيتون فقال: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ
بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾[ التين: ٨] أن يقول: بلى وإني على ذلك من الشاهدين، وإذا
قرأ اخر سورة القيامة: ﴿ألَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتى ﴾
[
القيامة: ٤٠]، أن يقول
بلى، وإذا قرأ أخر المرسلات،
﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾[ المرسلات: ٥٠]آن يقول آمنت بالله .
ويستحب الدعاء عند الفراغ
من القراءة وعند ختم القرآن الكريم. ويستحب أن يجمع أهله عند ختم القرآن وغيرهم
لحضور الدعاء.
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين