مرابحة الأسهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الطاهر الأمين.
صورة المعاملة :يبدي بعض
المتعاملين مع المصارف الإسلامية رغبتهم في الحصول على النقود لتغطية التزاماتهم
المالية.وقد تبنت بعض المصارف الإسلامية مرابحة الأسهم لتلبية حاجة الراغبين في الحصول على السيولة
النقدية لسهولة بيعها كورقة مالية وقلة خسارتها بالنظر الى بقية السلع .
الإجراءات التنفيذية لمرابحة الأسهم :بعد موافقة المصرف
على التمويل تنفذ المعاملة وفق الإجراءات الآتية :
1.يوكل المصرف المتعامل
بشراء الأسهم من الراغبين ببيعها من خلال سوق
الأوراق المالية لصالح المصرف ومن أموال المصرف لتحقيق الشرط الشرعي لصحة
المرابحة وهو : تملك الأسهم من قبل المصرف بقتضى القاعدة الفقهية (الوكيل
كالأصيل).
2.بعد شراء الأسهم من قبل المتعامل وكالة لصلح المصرف
تصبح الأسهم مملوكة للمصرف.
3.يبيع المصرف الأسهم بعد أن أصبحت مملوكة له للمتعامل
بعقد بيع مرابحة يكون فيه المصرف بائعا والمتعامل مشتريا بثمن معلوم وربح معلوم
فتنتقل بموجبة ملكية الأسهم من المصرف الى
المتعامل الراغب بالشراء ، ويصبح صاحب الحق بالتصرف بها ؛ فله أن يحتفظ بها ،وله
أن يبيعا بشكل كلي أو جزئي متى شاء .ولم يبق للمصرف أي علاقة بالأسهم .
4.يبيع المتعامل الأسهم للراغبين بشرائها من خلال سوق
الأوراق المالية ويحصل على ثمنها من النقود وهي الغاية من مرابحة الأسهم .
5.يصبح المتعامل بموجب عقد المرابحة مدينا للمصرف بثمن
الأسهم وربحها ويسدد الدين بصورة أقساط
شهرية.
6. يجوز للمتعامل توكيل شركات الوساطة المالية ببيع
الأسهم بصفته مالكا لها بعد أن باعها المصرف له مرابحة .فشركات الوساطة وسيط ببيع
الأسهم وليست بائعا ولا مشتريا كما يظن بعض الناس .
الحكم الشرعي : إن شراء
الأسهم المتوافقة مع الضوابط الشرعية من
المصارف الإسلامية على أساس المرابحة بثمن
مؤجل بقصد بيعها بثمن حال أقل من الثمن الذي اشتريت به لشخص أو جهة أخرى يسمى
بالتورق الفقهي. وهو جائز شرعاً إذا
كان مستوفياً لشروط البيع المقررة شرعاً لأنه يقوم على شراء حقيقي لسلعة بثمن آجل
تدخل في ملك المشتري ويقبضها قبضاً شرعيا وتقع في ضمانه ، ثم يقوم هو ببيعها بثمن
حال لحاجته إليه .وفقا لقراري مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة
التعاون الإسلامي ، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي.
هذا وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين.