حكم قيام الليل وفضله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام

قيام الليل سنة مؤكدة ، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل )رواه مسلم وأصحاب السنن، نيل الأوطار3\56.

وآخر الليل أفضل من أوله لقول الله تبارك تعالى ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون) .

والسنة أن يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ثم يصلي بعدها كيف شاء لحديث عائشة رضي الله عنها قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين ))   رواه أحمد ومسلم ، نيل الأوطار3\59.

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين )) رواه أحمد ومسلم ، نيل الأوطار3\60.

والسنة أن يسلم من كل ركعتين .واذا نعس في صلاته فليتركها وليرقد حتى يذهب عنه النوم لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( اذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان أحدكم وهو ناعس يذهب يستغفر فيسب نفسه )) رواه البخاري ومسلم .

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع )) رواه مسلم .

ويستحب ان يكثر من الدعاء والاستغفار في ساعات الليل كلها وآكده النصف الآخر وأفضله عند الأسحار ، قال تعالى ( والمستغفرين بالأسحار ) وقال ( وبالأسحار هم يستغفرون ).

فعن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة حين يبقى من ثلث الليل الآخر يقول : من يدعو فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له )) رواه أصحاب السنن، نيل الأوطار3\57.

 

 وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة الا أعطاه اياه وذلك كل ليلة )) رواه مسلم .

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من أهل قيام الليل،

والله تبارك وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.