حكم صلاة التراويح (قيام رمضان)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأناموعلى آله وصحبه الكرام

صلاة التراويح سنة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة فيقول : ((من قام رمضان ايمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواه أصحاب السنن بإسناد صحيح ، نيل الأوطار3\49.

وقال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان ايماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواه البخاري ومسلم.

وتجوز منفردا وجماعة . والأفضل أن تصلى في جماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم (( صلى ليالي فصلوها معه ، ثم تأخر وصلى في بيته باقي الشهر )) رواه أصحاب السنن إلا الترمذي، نيل الأوطار3\50.

 وانما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم لئلا تفرض عليهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها )) . رواهما البخاري ومسلم ، نيل الأوطار3\51.

 ولأن عمر رضي الله عنه (جمع الناس على أبي ابن كعب فصلى بهم التراويح )  رواه البخاري ، نيل الأوطار3\52.

ويدخل وقت التراويح بالفراغ من صلاة العشاء ، ويبقى الى طلوع الفجر وتصلى ركعتين ركعتين كما هو العادة ، وينوي سنة التراويح أو صلاة التراويح أو قيام رمضان فينوي في كل ركعتين ركعتين من صلاة التراويح .

والسنة أن تصلى التراويح ثماني ركعات يوتر بعدها بثلاث ومن صلاها عشرين أو أكثر فلا بأس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)) . رواه أصحاب السنن بإسناد صحيح، نيل الأوطار3\31.

 فلم يحدد صلوات الله وسلامه عليه ركعات محدودة .ولأن عمر والصحابة رضي الله عنهم صلوها في بعض الليالي عشرين سوى الوتر، وهم أعلم الناس بالسنة

 رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال : (( كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعه  )) ، وروى البيهقي عن علي رضي الله عنه أيضاً قيام رمضان بعشرين ركعة .

والله تبارك وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين.