بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام وعلى أله وصحبه الكرام

أعذار ترك الجماعة والجمعة

1-   المرض الذي يشق معه الحضور الى المسجد ، والمقعد والمشلول والشيخ الكبير العاجز ،

ويلحق به كذلك الخوف من حدوث المرض إذا انتشرت الأمراض المعدية في المجتمع وكذلك خوف زيادة المرض أو تباطئ الشفاء فيعذر في ترك الجماعة.

ودليل عذر المرض قول الله تبارك وتعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج))

 ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض لم يصل في مسجد وقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس )) متفق عليه .

أما المرض الخفيف كصداع يسير وحمى خفيفة فليس بعذر .

2- الخوف من ضرر في نفسه أو ماله أو عرضه لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر قالوا : يا رسول الله وما العذر قال خوف أو مرض ))

فيجوز ترك الجمعة والجماعة بسبب خوف ظالم أو خوف الانقطاع في السفر كفوات موعد مغادرة الطائرات أو القطارات ونحو ذلك أو الخوف على ماله أو عرضه أثناء غيابه عنهم لأداء الصلاة .

3-المطر والجليد والحر الشديد ظهراً والبرد الشديد والريح الشديد في الليل والظلمة الشديدة لما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكانت ليلة مظلمة أو مطيرة نادى مناديه أن صلوا في رحالكم )). رواه البخاري ومسلم ،نيل الأوطار3\155.

4- الأعذار العارضة كالاشتغال بتجهيز ميت ، والجوع الشديد مع حضور الطعام ،والنعاس الشديد الذي يمنعه من إكمال الصلاة والخشوع فيها ،وأكل الثوم أو البصل أو الفجل ونحوه من كل ذي رائحة مؤذية قبل أن يذهب ريحه ،ومن به برص أو جذام       يتأذى به المصلون، ومن له رائحة مؤذية بسبب مهنته كالجزار لأن العلة الأذى.

والله تبارك وتعالى أعلم والحمد الله رب العالمين